Generative AI From Vision

بالنسبة إلى مدونتنا الأخيرة حول سلسلة CxO، سعدت جدًا بالحديث مع شالو جوبتا، المديرة التنفيذية للتقنية في قسم تقنية العمليات لدى Accenture Operations، وهي تقود مبادرات التشغيل الآلي عبر مختلف العلميات. حيث تحدثنا عن صعود الذكاء الاصطناعي التوليدي وعن ماهية الاتجاهات السائدة التي تراها في عمليات التنفيذ بين عملاء Accenture.

هلا تخبريننا بنبذة عن دورك وعملك الذي أنجزته من قبل؟

جوبتا: إن خبرتي في مجال تكنولوجيا المعلومات تتجاوز 22 عامًا وخلفيتي في العمل هي تطوير البرمجيات الأساسية. ويشتمل دوري الحالي على التعاون مع كبار البائعين وفرق التسليم وفرق تحويل الأعمال عبر Accenture لتصميم إستراتيجيات التقنية التي تتماشى مع أهداف أعمالنا. وأنا أسعى جاهدة لضمان أن تكون خارطة طريق التقنية لدينا متزامنة مع إستراتيجية أعمالنا الشاملة، ما يمكننا من الحفاظ على ميزتنا التنافسية في مشهد تقني سريع التطور. إن بناء شراكات التكنولوجيا مع البائعين والشركاء الرئيسيين وإدارتها يعد جانبًا محوريًا من دوري. وهذا يضمن أن نتمكن من الوصول إلى أحدث التقنيات والحلول التي يمكن أن تدفع الكفاءة التشغيلية إلى الأمام وتعزز نتائج أعمالنا.

بصفتي مديرة تنفيذية للتقنية في قطاع التشغيل الآلي، فأنا ملتزمة بمواكبة التقنيات الناشئة واتجاهات الصناعة السائدة وأفضل الممارسات. ومن خلال تعزيز ثقافة الابتكار والتعاون، أهدف إلى دفع التغييرات التحويلية التي تؤثر بشكل إيجابي في أداء أعمالنا.

من الواضح أن الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي التوليدي موضوعان ذوا أولوية عالية ويشغلان تفكير عملائكم. فما هي بعض الاتجاهات الرئيسية السائدة التي ترينها والمجالات التي يهتم بها العملاء بشكل كبير والإمكانات لهذه التقنيات؟

جوبتا: أنا شخصيًا متحمسة جدًا للاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي في جميع المجالات عبر Accenture Operations. وفي Accenture، نجري حاليًا تجارب متعددة عبر العديد من الأقسام (الشؤون المالية، والتسويق والأبحاث، والموهبة والموارد البشرية، وما إلى ذلك) إلى جانب قياس تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي في مراحل مختلفة من دورة حياة تطوير البرامج (SDLC)، بدءًا من الاكتشاف ووصولاً إلى النشر، حيث إنه يتميز بالقدرة على تحسين إنتاجية المطور بشكل كبير من خلال إنشاء التعليمات البرمجية وتصحيح أخطاء التعليمات البرمجية والميزات المتطورة الأخرى.

في مؤسستنا، استخدمنا بالفعل الذكاء الاصطناعي لتقديم حلول التشغيل الآلي الذكي إلى عملائنا. وتشمل هذه الحلول مجالات مختلفة مثل رقمنة المستندات، والتشغيل الآلي القائم على معالجة اللغة الطبيعية (NLP)، والتحليل التنبؤي. ومن خلال دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي، ساعدنا عملاءنا على تقليل التكاليف وتعزيز الكفاءة التشغيلية والارتقاء بمستوى تجربة العملاء بشكل عام.

في المشهد العام الحالي، يسعى العملاء بشكل متزايد إلى الحصول على حلول متكاملة وشاملة بدلاً من حلول النقاط الفردية. فهم يرغبون في منصة شاملة توفر نظامًا بيئيًا موحدًا بدلاً من الاعتماد على أدوات متعددة مفككة. لقد أدى إدخال الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى زيادة هذا الاتجاه، مع التركيز بشكل خاص على البرمجة اللغوية العصبية وتوليد اللغة الطبيعية (NLG). ويحرص العملاء على الاستفادة من هذه التقنيات لتحسين خدمة العملاء والتشغيل الآلي للمحادثات وإنشاء محتوى مكتوب عالي الجودة يشبه إلى حد كبير المحتوى البشري المكتوب.

إن مواءمة أهداف الأعمال مع إستراتيجية الذكاء الاصطناعي تجب أن تكون ذات أهمية قصوى. فما بعض الطرق التي تعتقدين أنها الأفضل لقياس النجاح؟

جوبتا: ستكون هناك مقاييس كمية ونوعية، مثل:

  • ملاحظات العملاء
  • التأثير في المقاييس المالية (التكلفة، الإيرادات، العائد على الاستثمار)
  • التأثير في المقاييس التشغيلية (الكفاءة، الفعالية، الإنتاجية)
  • رضا الموظف (تحقيق التوازن بين العمل والحياة الاجتماعية)

ما بعض الاعتبارات الأخرى التي تجب على المؤسسات مراعاتها عند تنفيذ إستراتيجيتها الخاصة بالذكاء الاصطناعي؟

جوبتا: أعتقد أن المؤسسات يجب أن تضع في حسبانها ما يلي:

  • تحليل فجوة المهارات
    يجب على المؤسسات إجراء تحليل شامل للثغرات في المهارات لتستطيع تحديد المجالات التي تتطلب تدريبًا أو توظيفًا إضافيًا.
  • مركز القيادة
    يمكن أن يفيد تأسيس مركز القيادة المؤسسات بشكل كبير عندما يتعلق الأمر بإدارة أنظمة الذكاء الاصطناعي، حيث إنه يوفر المراقبة والإشراف في الوقت الفعلي لعمليات الذكاء الاصطناعي والأداء والمشكلات المحتملة.
  • تحليل التكلفة إلى العائد
    من الضروري للمؤسسات إجراء تحليل التكلفة والعائد قبل تنفيذ حلول الذكاء الاصطناعي للتأكد من أنها موائمة لأهداف أعمالها العامة.
  • الإدارة الفعالة للتحيز
    تشتمل عملية تنفيذ ممارسات إدارة التحيز القوية على مجموعات بيانات متنوعة وتمثيلية، ومراجعة منتظمة للخوارزميات، ومراقبة مستمرة لتحديد التحيزات والتخفيف منها. وهذا يضمن تحقيق العدالة والشفافية والاستخدام الأخلاقي لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
  • إنشاء وظيفة دعم قوية
    يجب أن تقوم المؤسسات بإنشاء وظيفة دعم قوية لمساعدة الموظفين وأصحاب المصلحة على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل فعال. ومن شأن وجود نظام دعم موثوق أن يساعد على التغلب على التحديات، ويضمن إجراء عمليات سلسة، ويزيد من القيمة المشتقة من أنظمة الذكاء الاصطناعي.
  • آلية تقديم الملاحظات المناسبة
    إن إنشاء آلية لتقديم الملاحظات يعد أمرًا ضروريًا للمؤسسات من أجل تحسين إستراتيجيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها باستمرار. ويؤدي هذا في نهاية المطاف إلى دفع عملية الابتكار ويضمن مواءمة حلول الذكاء الاصطناعي مع الاحتياجات المتطورة للمؤسسة وأصحاب المصلحة فيها.

من خلال وضع هذه العوامل الإضافية في الحسبان جنبًا إلى جنب مع العوامل المذكورة سابقًا، يمكن للمؤسسات تعزيز نجاح وفعالية إستراتيجيات الذكاء الاصطناعي لديها مع تقليل المخاطر وتعظيم الفوائد التي يمكن أن يدرها الذكاء الاصطناعي على عملياتها.

ما بعض العوائق الرئيسية التي يجب على المؤسسات الانتباه إليها؟

جوبتا: إن أكثر هذه العوائق أهمية يجب أن يكون ذا صلة بخصوصية البيانات وأمنها وضمان اكتساب الشركات فهمًا قويًا للطريقة التي تتم بها إدارة البيانات ومعالجتها وحمايتها وتأمينها واستخدامها. وتتمثل العوائق الأخرى في كيفية تعامل المؤسسات مع مشكلات حقوق التأليف والنشر، وتوليد مخرجات غير متحيزة، والاتساق.

كيف تضمن المؤسسات أن الإستراتيجية التي تتبناها اليوم ستكون مستدامة على المدى الطويل؟

جوبتا: ثمة الكثير من الفرص التي تتكشف مع تقدم الذكاء الاصطناعي، وتجد المؤسسات نفسها تحت ضغط لتبنيه. وأود القول إن كل مؤسسة يجب أن تفكر بشكل مسؤول، لأن الابتكار يجلب الكثير من الفرص لكنه يفرض المسؤوليات أيضًا. وفي ما يلي بعض النقاط التي يجب على المؤسسات وضعها في الحسبان:

  1. تحديد المجالات التي تبدأ فيها رحلة الذكاء الاصطناعي أولاً وتخطيط إستراتيجية طويلة المدى بشأن خريطة طريقها للتبني.
  2. التخطيط لأنواع مجموعات المهارات التي تحتاج إليها وبناء إستراتيجية تتمحور حول صقل مهارات الموارد البشرية.
  3. تحديد المقاييس الرئيسية لقياس نجاحها.
  4. فهم القيود والنماذج التي ستستخدمها.
  5. وضع نموذج حوكمة قوي بشأن الامتثال للوائح ذات الصلة.
  6. تطبيق أفضل ممارسات الاختبار وفحوصات الجودة قبل بدء مرحلة الإنتاج لأي نظام ذكاء اصطناعي.
  7. إعداد أنظمة مراقبة لتراقب أنظمتك باستمرار ونموذج دعم مدرب لإصلاح المشكلات على الفور وبشكل دائم.
  8. إنشاء آلية قوية لتقديم الملاحظات.

كيف تنظرين إلى مدى تطور مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي خلال فترة الـ 12-24 شهرًا القادمة؟

جوبتا: يبرهن التطور المستمر لكل طبقة في مجموعة تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي على تحسينات واعدة في فعاليتها للمستهلكين. ومن الآن فصاعدًا، ستحظى المؤسسات بالقدرة على ضبط التقنية وفقًا لاحتياجاتها الخاصة، والاستفادة من بيانات الملكية الخاصة بها لدمجها بسلاسة في تطبيقاتها. ومن المتوقع أن يرتفع الطلب على المهارات المتعلقة بضبط النماذج الحالية بناءً على المتطلبات التنظيمية. أعتقد أنه من المحتمل أن تصبح هندسة الأوامر مهارة متزايدة الأهمية للمطورين والمهندسين.

وقد أدت الوتيرة السريعة للتطورات بالفعل إلى ظهور نماذج جديدة، ونتوقع توفر نماذج أكثر نضجًا مدربة مسبقًا في السوق في غضون عام إلى عامين. وستزود هذه النماذج المؤسسات بقدرات محسّنة وخيارات إضافية لتنفيذ حلول الذكاء الاصطناعي التوليدي التي تتوافق مع أهداف أعمالها الفريدة.

تجربة Automation Anywhere
Close

للأعمال

تسجيل الاشتراك للحصول على وصول سريع إلى العرض التوضيحي الكامل والمخصص للمنتج

للطلاب والمطورين

ابدأ رحلة RPA على الفور مع وصول مجاني إلى Community Edition